ابتكار شريحة كمبيوتر تحاكي مخ الإنسان!
مشهد من فيلم “Transcendence”
د. “ويل كاستر” باحث شهير في مجال الذكاء الاصطناعي، يصبو إلى خلق آلات تجمع بين الذكاء والمشاعر البشرية على حد سواء. تتتابع أحداث فيلم الخيال العلمي “Transcendence” ليصبح دكتور كاستر جزءاً من آلاته التي فاقت جميع البشر ذكاءً ونهما على المعرفة. وصلت تلك الآلة في الفيلم إلى ما نعرفه في الواقع باسم “نقطة التفرد التكنولوجي Singularity”، وهى مرحلة افتراضية من الزمن حيث يصل الذكاء الاصطناعي إلى درجة من الذكاء والتعقيد التي يتغير معها وجه الحضارة بل وطبيعة الإنسان ذاتها! لكن هل تعتقد أننا صرنا أقرب إلى نقطة التفرد بعد؟ إذا نظرنا بعين فاحصة سنجد أن أجهزة الكمبيوتر قد صارت أسرع وأكثر ذكاءا، بل أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية إلى الدرجة التي قد تعتقد فيها أنها غيرت الحضارة البشرية بالفعل، حيث يكون فقدان الصلة بالإنترنت أو حدوث عطب ما في هاتفك الذكي بمثابة شلل يفقدك القدرة على متابعة حياتك!
ولكن إذا تابعنا النظر في وقفة صادقة مع النفس، سنجد أن أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية لا تزال بطيئة نسبيا وتستهلك قدرا كبيرا من الطاقة. ولكن ما هى مشكلة أجهزة الكمبيوتر التي بحوزتنا الآن؟ في تلك الأجهزة تكون مهمتي تخزين البيانات ومعالجتها مقسمة بين ذاكرة الجهاز الأساسية ووحدة المعالجة المركزية. ومن أجل القيام بعملها، على أجهزة الكمبيوتر أن تنقل البيانات من مكان تخزينها إلى وحدة المعالجة لحوسبتها ولأن الذاكرة ووحدة المعالجة منفصلتين فإن البيانات تكون بحاجة إلى نقل بشكل دائم وهو الأمر الذي يستهلك الكثير من الطاقة والوقت في عملية النقل. من ناحية أخرى إذا نظرنا إلى المخ البشري سنجد أنه يتكون من مجموعة من الخلايا العصبية والمشابك العصبية التي تربط الخلايا ببعضها البعض، وللمصادفة يتم تخزين البيانات ومعالجتها في المكان ذاته، موفرا الوقت والطاقة. ولهذا السبب ظهرت الحاجة إلى ابتكار أدمغة إلكترونية تحاكي الطريقة التي يعمل بها المخ البشري، الذي يعد أقوى كمبيوترات العالم وأكثرها ذكاءً على الإطلاق.
ولكن إذا تابعنا النظر في وقفة صادقة مع النفس، سنجد أن أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية لا تزال بطيئة نسبيا وتستهلك قدرا كبيرا من الطاقة. ولكن ما هى مشكلة أجهزة الكمبيوتر التي بحوزتنا الآن؟ في تلك الأجهزة تكون مهمتي تخزين البيانات ومعالجتها مقسمة بين ذاكرة الجهاز الأساسية ووحدة المعالجة المركزية. ومن أجل القيام بعملها، على أجهزة الكمبيوتر أن تنقل البيانات من مكان تخزينها إلى وحدة المعالجة لحوسبتها ولأن الذاكرة ووحدة المعالجة منفصلتين فإن البيانات تكون بحاجة إلى نقل بشكل دائم وهو الأمر الذي يستهلك الكثير من الطاقة والوقت في عملية النقل. من ناحية أخرى إذا نظرنا إلى المخ البشري سنجد أنه يتكون من مجموعة من الخلايا العصبية والمشابك العصبية التي تربط الخلايا ببعضها البعض، وللمصادفة يتم تخزين البيانات ومعالجتها في المكان ذاته، موفرا الوقت والطاقة. ولهذا السبب ظهرت الحاجة إلى ابتكار أدمغة إلكترونية تحاكي الطريقة التي يعمل بها المخ البشري، الذي يعد أقوى كمبيوترات العالم وأكثرها ذكاءً على الإطلاق.
قامت شركة أي بي إم بابتكار شريحة إلكترونية تعمل بطريقة مماثلة للمخ بالبشري، وتحتوي على مليون خلية عصبية قابلة للبرمجة بالإضافة إلى 256 مشبك عصبي. ويتم تمويل هذا المشروع من قِبل وكالة الدفاع للمشاريع البحثية المتقدمة المعروفة اختصارا باسم “داربا DARPA”. تستخدم أي بي إم تقنية تعرف بالحوسبة المعرفية Cognitive computing، وهى التقنية التي تقوم العقول الإلكترونية من خلالها بمحاكاة مقدرة المخ على حل المشكلات باستخدام الافتراض والخبرات السابقة والمحاولة والخطأ، تماما مثلما يفعل المخ.
إن أحد المشروعات المستقبلية التي يهدف إليها فريق أي بي إم البحثي هو تضمين الشريحة الجديدة في أجهزة استشعار تعمل بالطاقة الشمسية قادرة على إرسال رسائل تحذير في حال حدوث حرائق غابات. فضلا عن تصنيع نظارات تعويضية ترشد الأكفاء دون الحاجة إلى الاتصال بشبكة الانترنت. إذا نجحت أي بي إم إلى مساعيها، فإنه ليس من المستبعد أن نصبح أقرب إلى التفرد التكنولوجي حيث تتغير الحضارة الإنسانية إلى الأبد!
المصادر: 1 2
المصادر: 1 2