الأبعـاد الإحدى عشر والأبعاد الكونية

هذا ما يقال على ما نراه جديداً علينا من أشياء سواءً كانت ظواهر طبيعية أو علمية أو ابتكار لشيء ما، وهناك العديد من الأشياء التى نراها غريبة كما سأريكم في هذا الموضوع:

1- الأبعـاد الإحدى عشر والأبعاد الكونية :
 

دائماً ما يبهرنا العلم بما يقدمة لنا خصوصاً فى العقود الأخيرة الماضية وأحياناً يأتى العلم بما لا تتخيلة العقول وبعد كل ذلك نرى أن العلم لم يتوصل إلا إلى نسبة ضئيلة جداً من الأسرار المحيطة بنا التى لا يعلمها إلا الله سبحانة وتعالى .
وها هى الأبعاد الإحدى عشر واحدة من الأشياء التى يتوقف عندها العقل لكى يستطيع تحليلها وتخيلها , والتى يتم دراستها حالياً عن طريق “نظرية الأوتار”

وهي مجموعة من الأفكار الحديثة حول تركيب الكون تنص هذه الأفكار على أن الأشياء أو المادة مكونة من أوتار حلقية مفتوحة و أخرى مغلقة متناهية في الصغر لا سمك لها تستند الى معادلات رياضية معقدة , وللتخيل أكثر فهى مثل أوتار الة الكمان أو الجيتار ,عند العزف عليهما نحصل على نغمات مختلفة نتيجة إرخاء أو شد الاوتار وبالعودة إلى عالم الفيزياء , الذرات في المادة بدءً من جسد الكائنات الحية وانتهاءً بالنجوم البعيدة تتكون من أوتار دقيقة مهتزة وبحسب هذه النظرية فإن الكون ما هو إلا سيمفونية أوتار فائقة متذبذبة فالكون عزف موسيقي ليس إلا، ومن الممكن معرفة الكون ومما يتكون من خلال معرفة الأوتار ونغماتها.
وكان حلم أينشتاين الأخير هو تجميع قوى الفيزياء الأساسية الأربعة (القوة التجاذبية - والقوة الكهرومغناطيسية - والقوة النووية الشديدة - والقوة النووية الضعيفة)

فى نظرية واحدة “نظرية كل شىء” والتى تسمى الأن “النظرية- إم M-Theory_ ” أو نظرية الأوتار الفائقة , محاولا لشرح طبيعة الجسيمات الأولية والقوى الأساسية في الطبيعة ضمن نظرية واحدة .
و هذا الحلم يقابلة تحديات كبيرة أهمها هو عدم قدرة العلماء على توحيد أو موائمة أهم نظريتين فى الفيزياء , ألا وهما :
1- النظرية النسبية العامة لألبرت أينشتاين : التى تدرس وتصف المظاهر العيانية الكبيرة والثقيلة (كالنجوم والمجرات) ” الأشياء الكبيرة

والنظرية الثانية هى :
2- ميكانيكا الكم : والتى تهتم بدراسة ووصف الأشياء الدقيقة والصغيرة مثل( الجزيئات والذرات والالكترونات(
تعتبر نظرية الاوتار
ويكمن التحدى فى أن النظرية النسبية العامة ونظرية ميكانيكا الكم، تنفي إحداهما الأخرى بحيث لا بد من أن تكون واحدة منهما فقط على صواب أى لا يمكن توحيد نظرية تضم هاتين النظريتين الكبيرتين المؤثرتين مع بعضهما فى نظرية واحدة . أى لا يستطيعون موائمة النظرية النسبية العامة التى تطبق على”الأشياء الكبيرة” واسعة المجال مثل (نجوم، مجرات) مع نظرية ميكانيكا الكم التي تصف القوى الأساسية الثلاث الأخرى( والقوة الكهرومغناطيسية - والقوة النووية الشديدة - والقوة النووية الضعيفة) والتى تطبق على الأشياء الدقيقة والصغيرة مثل ( الجزيئات والذرات والالكترونات(.
فدائماً ما يقدم العلم ما هو محير ومشوق ومفيد فى نفس الوقت .وتفتح “نظرية الأوتار” و “نظرية الأوتار الفائقة” المجال للبعاد الإحدى عشر لكى تكمل ما تزيدة لنا من حيرة فدائماً ما أريد أن أعرف ما بهذا الكون الخارجى من أسرار ولكن أحياناً يأتى العلم بما لا تتخيلة العقول
وتتلخص الابعاد الإحدى عشر فى
1- الأبعاد الثلاثة المعروفة ( الطول – العرض – الإرتفاع )

2- الوقت أو الزمن (هذا البعد الذي تطرق إليه أينشتاين )

3- سبعة أبعاد كونية أخرى ( أبعاد إفتراضية مثبتة رياضياً لتكوين هندسة موحدة للكون بأكملة )


وجائت الحواسيب عالة الكفائة لتقول أنهما 16 بعد وليست 11 ولكن سوف نتعرف الأن عن أهمية هذه الإفتراضات ” وجود أبعاد كونية أخرى غير محسوسة ”
ونبدأ بالأبعاد التى نعرفها ألا وهى الأبعاد الثلاثة :

1- الطول : ويمكن أن يمثل فى خط مستقيم

2- العرض : ويمكن أن يمثل فى المربع ” مساحة ”

3- الإرتفاع : يمكن أن يمثل فى المكعب ” حجم ”

ولكى نفهم مفهوم البعد الرابع نتخيل عندما نريد معرفة إحداثيات أو مكان طائر يطير فى السماء فسوف نحدد مكانة عن طريق الراصد ” الشخص ” فسوف يقول ها هو الطول أو البعد “س” والعرض “ص” والإرتفاع “ع” وعندما ترى الطائر لكى تتأكد من الأحداثيات هل سوف تراه كما كان عند أخذ الإحداثيات ؟!!

بالطبع لا لأن اللحظة التى تمت فيها أخذ الإحداثيات الأولى كانت فى زمن مختلف عن المرة الثانية التى شاهدت فيها الطائر وهكذا تختلف الإحاثيات من لحظة إلى لحظة .
ولتحديد مكان هذا الطائر يجب القول أن البعد “س” والعرض”ص” والإرتفاع “ع” فى اللحظة ” ز” ألا وهو هذا هو البعد الرابع ” الوقت ” او الزمن ليربط بين الزمان والمكان ونستطيع أن نقول علية الزمكان(الزمان – مكان)


وظهر هذا البعد الذي تطرق إليه آينشتاين في نظريته النسبية لتحدد مكان جسم ما في الفضاء الشاسع بطريقة أكثر تحديداً بالإعتماد على عنصر الزمان بدلاً من الإعتماد على الثلاثة محاور للمكان فقط, وقال أينشتاين لا يمكن توصيف أى حدث فى الكون بدون إضافة بعد رابع .

وتعد هذه الأبعاد الأربعة أكثر الأبعاد فهماً وتخيلاً وبدايةً من البعد الخامس فهى أبعاد إفتراضية ليست محسوسة ولكن أهميتها هى تكوين هندسة موحدة للكون ” فهى ليست فروض فقط بل هذه الفروض جائت نتيجة التناقضات التى يواجهها العلماء فى الربط بين النظريتين الأهم فى الفيزياء ”

وجاء البعد الخامس الذى إفترضة العالم” تيودور كالوزا “ فى محاولة لحل التناقض بين النظرية النسبية العامة مع نظرية ماكسويل للقوة الكهربية المغناطسية التى تتحدث عن القوى داخل الذرة

… فقال ” كالوزا ” : لكى يتم حل هذا التناقض لابد من فرض بعد أخر غير محسوس ” البعد الخامس ” وهذا البعد تم إثباتة رياضياً
ثم بدأوا علماء الرياضيات فى البحث أيضاَ عن التناقضات فوجدوا أن الأرقام الرياضية العادية “1.2.3. ….. “ التى تصف الأشياء الكبيرة نسبياً لا تستطيع وصف العلاقات بداخل الذرة ولا يمكن دراسة العالم المتناهى فى الصغربهذه الارقام ” الجزيئات والذرات ,…”

لذلك جائت” الاعداد المركبة ” لدراسة المعادلات داخل الذرة ودراسة ما بداخل الذرة هندسياً , لذا أصبح لدينا الأن هندستين هما هندسة الكون الكبير ” هندسة ريمان ”

و الهندسة التى نراها نستخدمها فى حياتنا اليومية “هندسة إقليدس”

وهذا يتنافى مع نظرية الكون الموحد بمعنى أن وجود نوعين من الهندسة ونوعين من الأرقام فهذا بمثابة ” استعمال مكيالين لقياس شىء واحد “

ومعنى هذا أن تصورنا للكون الموحد خطأ من البدايا ونحن نفهم هندسة الكون بطريقة خطأ

ولحل هذا التناقض هو أن نفترض أن هناك بعد سادس للكون غير منظور أو محسوس ايضاً !! .
وهذه الأفتراضات جائت لحل جميع هذه التناقضات التى حريت العملاء و لتكوين هندسة موحدة للكون بأكملة
ثم بعد ذلك جاء العالم ” كالوزا كلاين ” وقال : لكى يتم التخلص من جميع هذه التناقضات ولكى لا يخل مفهمنا للكون لابد من ان نفترض أن هناك 11 بعد !!
بعد هذه الرحلة الطويلة القصيرة فى عالم الأبعاد الخفية نستطيع القول أن:
العلماء أجمعوا على أنة هناك أبعاد إضافية غير محسوسة أثبتتها المعادلات الرياضية , ولابد من فرضها كضرورة حسابية لكى يتم حل العديد من التناقضات بين وجود نوعين من الهندسات ونوعين من الأرقام ووجود نظريتين متناقضتين ( النسيبية وماكسويل ) ,

وبدون إفتراض هذه الفرضية ينهار مفهوم العلماء للكون ولكى تنسجم هذه المعادلات المتناقضة لابد من فرض هذه الفروض لكى نكون هندسة موحدة للكون بأكملة لا يوجد بها أى تناقضات و سواء كانت الابعاد الخفية 11 بعد أو 16 بعد فالعامل المشترك هو وجود أبعاد خفية غير محسوسة .
مثل ” الصفر “ فهو فرض رياضى يقوم علية علم الرياضيات ولكن هو ضرورى جدا فى علم الرياضيات ..


المصدر

تعليقات