من حقائق علم تأريخ الكون :الحلقة السادسة

تحدتنا فى الحلقة الولى عن:مولد الكون والثانية عن :دخان السماء والبينية وظلمة السماء

الحقيقة السادسة: حبك السماء 
The Sixth Principle: "Hobbok" (Subtle ripples) of the heaven: 
{وَالسَّمَاء ذَاتِ الْحُبُكِ }الذاريات7


حبك السماء سر الكون:


(( قد يستطيع العلماء قريباً إلقاء نظرة خاطفة على بدايات الكون، وذلك بدراسة التموجات الدقيقة (Subtle ripples ) التي تحدثها موجات تثاقلية (شكل: 9). وأصبحت تلك التموجات الوسيلة لفك رموز علم الكون)).(عن مجلة علوم أمريكا) .


Scientists may soon glimpse the universe's beginnings by studying the subtle ripples made by gravitational waves 
أدركت أن وراء القسم بحبك السماء سر عظيم, وتأكد لدي هذا الإدراك بعد أن وجدت التطابق بين آراء علماء الكون عن تموجات خلفية الكون وأراء المفسرين عن حبك السماء.


خلاصة أقوال المفسرين في تفسير قوله تعالى: {وَالسَّمَاء ذَاتِ الْحُبُكِ } الذاريات 
الحبك: قَالَ الضَّحَّاك: ذَات الطَّرَائِق; يُقَال لِمَا تَرَاهُ فِي الْمَاء وَالرَّمْل إِذَا أَصَابَتْهُ الرِّيح حُبُك. وَنَحْوه قَوْل الْفَرَّاء قَالَ: الْحُبُك تَكَسُّر كُلّ شَيْء كَالرَّمْلِ إِذَا مَرَّتْ بِهِ الرِّيح السَّاكِنَة، وَالْمَاء الْقَائِم إِذَا مَرَّتْ بِهِ الرِّيح, وَدِرْع الْحَدِيد لَهَا حُبُك, وَالشَّعْرَة الْجَعْدَة تَكَسُّرهَا حُبُك. وَفِي حَدِيث الدَّجَّال: أَنَّ شَعْره حُبُك. 
قَالَ زُهَيْر : 
مُكَلَّل بِأُصُولِ النَّجْم تَنْسِجهُ رِيح خَرِيق لِضَاحِي مَائِهِ حُبُكُ... وَلَكِنَّهَا تَبْعُد مِنْ الْعِبَاد فَلَا يَرَوْنَهَا 
وقال الضحّاك‏:‏ الرمل والزرع إذا ضربته الريح فينسج, ذات الجمال والبهاء والحسن والاستواء، وهو قول مجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير بعضه بعضاً طرائق طرائق، فذلك الحبك. 
وعن أبي صالح ‏{‏ذات الحبك‏}‏ الشدة. 
وقال خصيف ‏{‏ذات الحبك‏}‏ ذات الصفاقة. 
وقال الحسن البصري‏:‏ ‏{‏ذات الحبك‏}‏ حبكت بالنجوم. وقال عبد اللّه بن عمرو ‏{‏والسماء ذات الحبك‏}‏ يعني السماء السابعة. وكل هذه الأقوال ترجع إلى شيء واحد وهو الحسن والبهاء، كما قال ابن عباس رضي اللّه عنهما فإنها من حسنها مرتفعة شفافة صفيقة، شديدة البناء، متسعة الأرجاء، أنيقة البهاء، مكللة بالنجوم الثوابت والسيارات، موشحة بالكواكب الزاهرات‏.‏ الحبك جمع الحباك ، كالكتب جمع كتاب، تستعمل تارة في الطرائق، كالطرائق التي ترى في السماء، وأُخرى في الشعر المجعد، وثالثة في حسن أثر الصنعة في الشيء واستوائه.


قال الراغب: (والسَّماء ذات الحبك) أي ذات الطرائق، فمن الناس من تصور منها الطرائق المحسوسة بالنجوم والمجرة. ولعلّ المراد منه هو المعنى الاَوّل أي السماء ذات الطرائق المختلفة، ويوَيده جواب القسم، وهو اختلاف الناس وتشتت طرائقهم، كما في قوله: (إنّكم لفي قول مختلف) ،و ربما يحتمل أنّ المراد هو المعنى الثالث أي أقسم بالسماء ذات الحسن والزينة، نظير قوله تعالى: (إِنّا زَيَّنا السَّماءَ الدُّنيا بزِينةٍ الكَواكِب) ولكنه لا يناسبه الجواب، إذ لا يصحّ أن يحلف حالف بالاَمواج الجميلة التي ترتسم بالسحب أو بالمجرّات العظيمة التي تبدو كأنّها تجاعيد الشعر على صفحة السماء، ثمّ يقول: (إِنّكم لفي قول مختلف)، أي إنّكم متناقضون في الكلام. 

اكتشاف حبك السماء: 
في عام 1993, رصد القمر الصناعي كوب (COBE Satellite) تموجات دقيقة في إشعاع خلفية الكون, وتلك التموجات تمثل بقايا السجلات القديم الدالة على عدم انتظام المادة الأصلية عند ولادة الكون. وقد تم تكبير تلك التموجات خلال السنين العشر الأخيرة من تاريخ الكون بفعل جاذبية المادة المعتمة. ويعتقد أن تلك التذبذبات الهينة هى المسؤولة عن نشأة بنيات عديدة غنية تظهر اليوم في مسح المجرات. 
ولا يسعني إلا أن أسجل فخري واعتزازي بعلم بعض مفسري القرآن الكريم بعد أن جاء من بعدهم من علماء الكون والفلك بمئات السنين ليرددوا حرفياً ما قالوه. إن هولاء المفسرين العلماء قالوا كما أسلفت عن تفسير الْحُبُك: أنها تَكَسُّر كُلّ شَيْء كَالرَّمْلِ إِذَا مَرَّتْ بِهِ الرِّيح السَّاكِنَة, وَالْمَاء الْقَائِم إِذَا مَرَّتْ بِهِ الرِّيح, وَدِرْع الْحَدِيد لَهَا حُبُك, وَالشَّعْرَة الْجَعْدَة تَكَسُّرهَا حُبُك. ولننظر إلى التوافق العجيب بين قولهم وقول العلماء في وصف تذبذبات خلفية الكون (Subtle ripples) بأنها تشبه الأمواج الناتجة من جراء إلقاء حصاة في حمام سباحة, وتلك نص مقالتهم باللغة الإنجليزية: 
(("subtle ripples" detected nowadays in the sky; they said that they are similar to sending out waves very much like the ripples in a pond when you throw in a pebble,")). 
ورحم الله البعض من المفسرين الذين استبعدو أن يحلف حالف بالأمواج الجميلة التي ترتسم بالسحب أو بالمجرّات العظيمة التي تبدو كأنّها تجاعيد الشعر على صفحة السماء. ولكن العلماء الأمريكان يقولون: (( قد يستطيع العلماء قريباً إلقاء نظرة خاطفة على بدايات الكون، وذلك بدراسة التموجات الدقيقة (Subtle ripples ) التي تحدثها موجات تثاقلية (شكل:8-9). وأصبحت تلك التموجات الوسيلة لفك رموز علم الكون)). وما التموجات الدقيقة تلك إلا مفتاح من مفاتح حبك السماء. وحينما نقارن خرائط السماء التي ترسم بالموجات السابق ذكرها ندرك عظمة قول المفسرين عن الحبك في قولهم الحبك جمع الحباك ، كالكتب جمع كتاب، تستعمل تارة في الطرائق، كالطرائق التي ترى في السماء، وأُخرى في الشعر المجعد، وثالثة في حسن أثر الصنعة في الشيء واستوائه.


شكل(8): تترك البقايا المحفوظة في الإشعاع االناتجة عن موجات جاذبية فترة التضخم الأعظم بصمات واضحة في موجات سى إم بي (أنظر النص الأجنبى).(عن كالدويل و كاميونكوفسكى. أصداء من الانفجار الأعظم. مجلة العلوم-المجلد17-العدد 10-2001- ص.37).


RELIC IN THE RADIATION Inflationary gravitational waves would have left a distinctive imprint on the CMB. The diagram here depicts the simulated temperature variations and polarization patterns that would result from the distor Ripples at the Edge of the UniverseThe Cosmic Background Explorer satellite was launched twenty five years after the discovery of the microwave background radiation in 1964. In spectacular fashion in 1992, the COBE team announces that they had discovered `ripples at the edge of the universe', that is, the first sign of primordial fluctuations at 100,000 years after the Big Bang. These are the imprint of the seeds of galaxy formation.


والتموجات الدقيقة, هي تذبذبات طفيفة في إشعاعات خلفية الكون الميكرويفية, التي تتسلل بحذق في الكون كما تشير إلى ذلك الكلمة الإنجليزية (subtle ripples) . هذا وقد اكتشفت موجات CMB سنة 1965 عن طريق مركب الفضاء كوب ( COBE). ويرى العلماء أنها تولدت من موجات جاذبية عاتية تراوح طولها الموجي من واحد سنتيمتر حتى 1023 (واحد أمامه 23 صفراً ) كيلو متر أثناء التضخم الكوني ( التضخم يعبر عنه بلغة القرآن كلمة " ففتقناهما "). وقد سادت تلك الموجات العاتية الكون قرابة نصف مليون سنة بعد لحظة الانفجار الأعظم (شكل:9). وقد أحدثت تلك الموجات العاتية للثقالة (للجاذبية) تشوهات في مادة الكون الأولى (الحساء الكوني ), أدت إلى تكوين بنيات كبيرة الحجوم من المجرات وحشود المجرات الموجودة في عالمنا الحالي. 
هذا كشف قرآني عجيب, لعل من يحققه عند أو بعد طبع تلك الكلمات بقليل يحصل على جائزة نوبل لاكتشافه حبك السماء. ومن يرجع إلى كتب التفسيرسيجد أن الحبك في قوله تعالى وهو يقسم: وذات الشدة، وذات المجرة، فكما ذكر فإن بُنْيات السماء أصلها التموجات. ولفظ الحبك لفظ جامع وشامل لكل تموجات السماء. والخلاصة أن هذا فتح علماً نقدمه للعلماء ليعلموا أن الذي أقسم بالسماء "ذات الحبك " هو الحق المبين.


شكل (9): تموجات السماء بين نظرية العلو وحقيقة حبك السماء القرآنية.(عن كالدويل و كاميونكوفسكى. أصداء من الانفجار الأعظم. مجلة العلوم-المجلد17-العدد 10-2001- ص.36)


وفي هذا المقام أسوق الترجمة بجانب النص الأصلي المكتوب باللغة الإنجليزية: 
((المجرات سواء منها الكبيرة والصغيرة ما هى إلا نقاط في الكون. وترتب تلك المجرات أنفسها في سلاسل عريضة تمتد عبر مئات الملايين من السنين الضوئية. وما بيتنا درب التبانة سوى حبة في سلسلة مجرية تسمى التجمع الفائق المحلي. ووراء ذلك الحشد تقع حشود أخرى تنتظم عبر فراغ مثلما ينتظم شبكة بيت العنكبوت (شكل:10). ومن المثير حقاً أن هذا النظام الكوني يمكن تتبع أصوله وراء حتى بداية الكون. وهكذا يبدو الكون كما نراه اليوم عظيماً تنتظمه سلاسل طويلة من المجرات تحيط بفراغات عظيمة. 
وقد نشر في مجلة أمريكا للعلوم (يونيو-1999) أن العالم ستيفي لاندى قد وجد أن المسافات في تلك الشبكة محددة بدقة (أنظر إلى النص الأجنبي)


Cosmic Architecture: spider's web


Galaxies large and small dot the cosmos. They arrange themselves into vast chains that can stretch across hundreds of millions of light-years. Our home galaxy, the Milky Way, is a link in one galactic chain, called the Local Super cluster. Beyond this super cluster lie others, strung across the void like the strands of a spider's web. This cosmic architecture can trace its heritage back to the beginning of the universe itself. The universe became much as we see it today: a cosmos crisscrossed by long chains of galaxies encircling gigantic voids.


"cosmologic web":


Stephen Landy, Scientific American, June, 1999 find that typical spacing between stars in galaxies are of order 1 pc, large galaxies have diameters of 100 kpc, and are separated in groups and clusters by distances of order 1 Mpc. Clusters have dimensions of order 1-10 Mpc, and are separated by similar distance scales, super clusters and voids occur on scales of 100 Mpc, and the largest structures yet observed extend over distances 150 Mpc.


لا تفاوت: عروة الحبك


يظهر توزيع المجرات نمطاً تكون فيه المسافة بين بعضها البعض500 مليون سنة ضوئية, وعلى الرغم من عدم وضوح ذلك النمط بحيث لا يرى بالعين المجردة, إلا أن الباحثين في مشروع مسح سولون الرقمي للسماء قد استخدموا بعض التقانات الرياضية في استخراج هذا النمط.


Other studies proved occurrence of ethereal pattern in the distribution of Galaxies. Galaxies have a very slight preference to be separated by 500 million light-years (3 billion-million-million miles) than other distances. This pattern is extremely weak; you would not be able to see it by eye. The SDSS researchers have used some mathematical techniques to extract this


شكل(10): سماء متسمة بالحبك. (في ماكس تيجمارك, قسم الطبيعة إم أي تى, مايو 2005, عن ماثز, لمسون, سبرينجر, كوفمان, هويت و ديكيل, 2001.



انتظرونا غدا وحلقة جديدة  فى رعاية اللة.....