تناولنا في مقال سابق العادات السيئة التي تعلمناها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وإحقاقاً للحق فلا يمكننا أن ننكر الميزات والأشياء المفيدة التي أعطتنا إياها تلك الوسائل، من خلال طرح بعض الأفكار سنحاول أن نقدم بعض ” المكاسب” التي فزنا بها من خلال استخدامنا هذه الوسائل والتي باتت جزءاً أصيلاً في حياتنا اليومية
المشاركة
بمنتهى السلاسة استطاعت وسائل التواصل الاجتماعي أن تنشر وتعلم الناس مفهوم “المشاركة” حيث تقوم فكرتها الرئيسية على مفهوم المشاركة بمعناه الواسع سواء كانت مشاركة معنوية للمشاعر أو للأفكار أو مشاركة للأشياء المادية من فرص العمل والدورات التدريبية والمسابقات فحتي تكون جزء من هذا المجتمع الافتراضي ينبغي عليك أن تخضع لقاعدته الأولي والأساسية وهي “المشاركة” والأمر لايتعلق بحقيقة الشخص نفسه أو كونه متعاون ويحب مساعدة الغير، فهنا الوسيلة هي التي تفرض شروطها لكي تستطيع استخدامها.
الحشد
كلنا اختبرنا تأثير وسائل التواصل الاجتماعي مرات عديدة من خلال مواقف مختلفة سياسية كانت، اجتماعية أو غيرها، كلنا كنا جزء من هذا الحشد وأحيانا المحركين له في بعض الحملات لدعم إحدي القضايا أو التضامن مع الضحايا أو المشردين، والأمر لايتطلب سوي الضغط على زر المشاركة لتصبح جزءاً من دعم إحدي الحملات أو القضايا.
تغيير بعض الصور النمطية
لدى كل منا صور نمطية عن الأشياء والناس والبلدان إما أن يصعب تغييرها أو يستحيل في بعض الأحيان، فبشكل أو بآخر استطاعت وسائل التواصل الاجتماعي إظهار الصور الحقيقة للأشياء من خلال عرض الأخبار مدعومة بالصور أو من خلال مشاركة الفيديوهات وأيضا عن طريق مشاركة التجارب الحية مع الآخرين، فتلك الدولة ليست بالتخلف الذي كنا نعتقده وهذا الفنان حياته أبسط من أي مواطن عادي.
نتعرف أفضل على ذواتنا
لا تهون من قيمة تلك الأسئلة البسيطة التي نضع اجاباتها على واجهات أو صفحات حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي، فهذه الأشياء هي ببساطة نحن تعبر عن أذواقنا وأفكارنا ومشاعرنا وذلك العالم الذي نريد أن نحياه، وتسعى هذه الوسائل دائماً لأن تكون أكثر خصوصيةً وملائمةً لكل مستخدم، تشعره بأهميته وتهتم بذكرياته فتعيد إظهارها له، تسأله أن يحّدث مزاجه الحالي وتشجعه دائماً على طرح أفكاره وتضع في طريقه اقتراحات تتماشى مع مايبحث عنه في الفترة الحالية، فيجد نفسه بشكل أو بآخر ملتصقاً بها كصديق بينهما فهم متبادل لم يبذل جهداً لتحقيقه.
كسب المعرفة
لا نستطيع أن ننكر حجم المعلومات المهولة التي نتناقلها يومياً من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، نتعرض في اليوم الواحد لعشرات المعلومات والأخبار والتجارب المختلفة التي يشاركها البعض، حتى أصبحت هذه الوسائل منصات آخبار متحركة تتدوال آخبار العالم كله، وأصبح الحصول على المعلومات أمراً يسيراً يحدث يومياً بدون ضغط أو جهد يُذكر.
سهولة الوصول
بسبب النمو المتسارع لأعداد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، اهتمت معظم إن لم يكن كل المؤسسات والشركات الهادفة للربح والغير هادفة إلى عمل حسابات لها للتواصل مع الجمهور، مما سهل من عملية التواصل للطرفين وفيما يخص المستخدم فمثلا الإستعلام عن أمر ما لايتطلب عمل زيارة لمقر الشركة أو المؤسسة فإرسال رسالة على حسابهم يفي بالغرض.
إزالة الحواجز بين الناس
نعم فمبنتهي البساطة يمكن أن تنضم لقائمة أصدقاء نجمك المفضل على حسابه على Facebook أو Twitter ويمكنك أن تتواصل معاه بسهولة وتشاركه تعليقاتك على عمله الفني الأخير وبالمقابل فهو سيستفيد أيضا مما تشاركه أنت على حسابك الخاص ولاتنس القاعدة الذهبية “المشاركة” والتي تجعلنا جميعا في حاجة إلى بعضنا البعض، وفي هذا العالم الافتراضي أيضا بات من السهل أن تعلق على منشورات أحد رؤساء الوزراء في أي مكان في العالم طالما كنت تجيد اللغة التي يتحدث بها.
التشبيك
من الأشياء الرائعة التي أوجدتها وسائل التواصل الاجتماعي هي التشبيك بين الأشخاص والمؤسسات العاملة على نفس الأهداف والاهتمامات، فهي مجال حر لعرض الآراء والأفكار والاهتمامات كما ذكرنا من قبل، فإذ كنت مهتم بحضور المعارض الفنية فستجد صديقاً يشاركك نفس الاهتمام بعدها ستجده ينشر على صفحته مجموعة مخصوصة للإعلان عن الأحداث المشابهة وبهذا ستستطيع أن تنضم للمجموعة التي تشاركك نفس الإهتمامات وأيضا سيصبح من السهل تنمية هذا الشغف من خلال من لديهم اهتمامات مشابهة.
طرق أفضل للتعبير
علمتنا وسائل التواصل الاجتماعي عادةً رائعة ً وهي الاختصار، فلكي تصبح كلماتنا أكثر تأثيراً لابد أن تكون مختصرة جداً ولاتتجاوز سطراً واحداً وعلى Twitter تغريدتك مرتبطة بعدد معين من الكلمات إن زادات عنها لايمكن نشرها، شكرا Twitter لأنك علمتنا أن نُصيغ أفكارنا بصورة أفضل.
ماهو أكثر شيء أفادتكم به هذه شبكات التواصل الاجتماعي ؟
تعليقات
إرسال تعليق