فضيحة تجسس جديدة تلك التي فجرها العميل السابق لوكالة الأمن القومي NSA (إدوارد سنودن) عقب تسريبه وثائق جديدة تثبت تجسس هذه الوكالة على المُصنع الصيني (هواوي) منذ سنوات طويلة و هو ما قد يخلق مشاكل كبيرة في العلاقات مع الصينيين.
وحسب الأخبار التي نشرتها كل من جريدتي (نيويورك تايمز) الأمريكية و (دير شبيغل) الألمانية فإن وكالة الأمن القومي الأمريكية و المعروفة اختصارا بـ NSA قامت وعلى مدار خمس سنوات إبتداءا من سنة 2009 بالتجسس على عملاق صناعة الإتصالات و الإنترنيت الصيني (هواوي) من خلال الولوج إلى أرشيف الشركة بالإضافة إلى الإطلاع على البريد الإلكتروني و وثائق الاتصالات الداخلية بين رؤساء الشركة و قواعد بيانات العملاء و الرموز السرية الخاصة بمنتجات هواوي.
ومن بين ما سرب إدوارد سنودن عن هذه الفضيحة هو تعليق مستفز لأحد مسؤولي الوكالة يقول فيه (نحن نستفيد حاليا من قدرات جيدة للولوج و نمتلك عدد هائل من المعطيات لدرجة لا نعرف ما نفعل بها).
من جهة أخرى أعلنت الشركة الصينية (هواوي) عن إدانتها لهذه العملية حيث قال نائب رئيس هواوي (رولاند سلاديك): " إذا كانت الوقائع المذكورة صحيحة، هواوي تدين بشدة هذه الممارسات للولوج والتسلل لشبكتها الداخلية ومراقبة الاتصالات لدينا ".
يذكر أن وكالة الأمن القومي الأمريكية NSA وحسب ما تم تسريبه كانت تتجسس في البداية على شركة هواوي الصينية من أجل معرفة علاقاتها بالجيش الصيني على إعتبار أن مؤسس الشركة هو مهندس سابق في هذا الجيش, غير أنها اهتمت فيما بعد بمبيعات الأجهزة الخاص بالشركة لدول العالم الثالت من أجل رصد أي اختراقات.