نعم تخيل بينما نجلس أنا وأنت الآن لنتابع هذا الخبر هناك مركبة فضاء تسبح على بعد 18.5 مليار كيلومتر من الأرض، لتصبح فوياجر-1 بذلك أول مركبة يصنعها الإنسان وتغادر المجموعة الشمسية !!
أعلنت ناسا منذ أيام عن هذا الإنجاز المدهش للمركبة فوياجر-1 التي غادرت كوكبنا منذ 36 عاماً في رحلة حول كواكب المجموعة الشمسية، لتقول ناسا أنها امتلكت دلائل من مجسات المركبة تثبت أنها خرجت من تأثير الشمس وأصبحت في فضاء ما بين النجوم!
احتفلت ناسا بهذا الإنجاز الرائع (وإن كان بعض العلماء قد شككوا في صحة الخبر)، ويقول فريق فوياجر في ناسا أنهم ينتظرون بشغف نتائج تحاليل فوياجر-1 في رحلتها الجديد لما وراء النجوم، حيث سيسمح موقعها الجديد في استكشاف ظواهر جديدة لم نستطع دراستها من قبل.
وهذه هي أول إشارة ترسلها مركبة من صنع الإنسان من خارج المجموعة الشمسية:
وهذه هي أول إشارة ترسلها مركبة من صنع الإنسان من خارج المجموعة الشمسية:
ومن الجدير بالذكر أن فوياجر-1 قد أطلقت مع فوياجر-2 سنة 1977 (بفارق 16 يوم بينهما) بهدف استكشاف كوكبي المشتري وزحل، وبعد تحقيقهما نجاحات كبيرة تم مد المهمة لتشمل باقي كواكب المجموعة الشمسية، فذهبت فوياجر-2 لاستكشاف نبتون وأورانوس وهي المركبة الوحيدة التي وصلت إليهما لترسل لنا صوراً مدهشة كتلك:
هذا وتحمل المركبة تسجيلات صوتية ورسائل ترحيب على لوح ذهبي لتكون رسالة للمخلوقات الفضائية (إن وجدت) هناك !
أصبحت مهمة المركبتان الجديدة هي استكشاف فضاء ما بين النجوم، وختاماً أترككم مع هذه الصور المدهشة التي التقطتها المركبتان على مدى 36 عاماً:
الأرض والقمر لأول مرة من الفضاء
صورة التقطتها فوياجر-1 للقمر إنسيلادوس، أحد أقمار زحل التي تحدثنا عنها سابقاً في مقالأمطار من الميكروبات على أحد أقمار زحل
حبة البطاطا الصغيرة تلك هي القمر بروميثيوس، أحد أقمار زحل.

القمر تايتان الشهير
صحيح أن ما فعلته وتفعله هاتان المركبتان هو إنجاز يفخر به كل إنسان، لكن الإنسان يقتضي الاعتراف أيضاً أنه إنجاز لأمريكا بالدرجة الأولى ممثلةً بوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، وأن عداءنا التاريخي وحتى الحضاري مع أمريكا لا ينبغي أن يتعارض أبداً مع اعترافنا بحقيقة فضلهم العلمي والتكنولوجي على البشرية جمعاء..
______________________
المصدر
______________________
المصدر