يرسم كل منّا في حياته خطوطاً ليسير عليها باتجاه غاياته وأهدافه، فمنا من قطع أميالاً على هذه الخطوط ومنّا من لا زال يتلمس الطريق في بداياتها!
موضوعنا اليوم يشير إلى أولئك الذين قطعوا أميالاً وأميال من الإنجازات والخطط الناجحة الهدف والواضحة المعالم، ومنهم العالم المصري المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية د. طاهر الجمل:
قد لا يعرفه أغلبنا من غير المتخصصين في العالم الرقمي، لكنه يحمل فضلاً كبيراً على كل شخص يقرأ هذه الكلمات الآن عبر حاسوبه أو جوّاله لأنه مخترع بروتوكول التشفير SSL الذي تستخدمه كل المتصفحات اليوم.
فيعتبره من يعملون في هذا المجال من أفضل عقليات علم التشفير في عصرنا هذا، ونعتبره نحن في هذا الموضوع بريق الأمل لكل من أراد تغيير حياته من مجرد حامل لشهادة جامعية إلى حامل راية في عالم العظماء!
فيعتبره من يعملون في هذا المجال من أفضل عقليات علم التشفير في عصرنا هذا، ونعتبره نحن في هذا الموضوع بريق الأمل لكل من أراد تغيير حياته من مجرد حامل لشهادة جامعية إلى حامل راية في عالم العظماء!
لن أطيل في التقدمة بل دعونا نسلط الأضواء على أهم الأحداث في تاريخ هذا العالم:
ولد د/ طاهر الجمل في 18 أغسطس عام 1955 بمحافظة القاهرة في أسرة ميسورة الحال. لديه ثلاث أشقاء وكان والده يتبوأ منصباً حكومياً مرموقاً بوزارة الصحة.
التحق بالمدارس الخاصة في المرحلة الابتدائية والإعدادية وبعد ذلك التحق بالمدارس الحكومية في المرحلة الثانوية ليتخرج منها عام 1972. وفي مرحلة مبكرة من عمره أدرك أنه مولع بالأرقام حيث كان يعشق الرياضيات وكان يحصل على أعلى الدرجات بها، لكنه كان غير جيد باللغويات فقد كان يمقت كتابه المقالات!
فكان شغفه بالرياضيات عاملاً أساسياً لدخوله كلية الهندسة، لكنه وجد أنه لا فارق بين تدريس الرياضيات في الجامعة عنه في المرحلة الثانوية (..) فقرر الاتجاه إلى الهندسة الكهربائية ليتخرج منها عام 1977.
سافر طاهر الجمل بعد ذلك إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1979، ولم يجد صعوبة كبرى في الدراسة هناك حيث كان يدرس باللغة الإنجليزية في جامعة القاهرة، وهناك التحق بكلية الهندسة في جامعة ستنافورد حيث أخوه الأكبر، والذي كان له الفضول في حصول طاهر الجمل على منحة الماجستير. كانت رسالة الماجستير في “النظم” وفي تلك الفترة أخذ الكثير من الدورات المكثفة في الرياضيات إلى أن قابل د.هوارد مارتي الذي كان في ذلك الوقت رئيس القسم، والذي كان أحد الشخصيات البارزة في مجال التشفير في ذلك الوقت.
قام طاهر الجمل بالتسجيل معه ومن هنا بدأ طريقه في عالم التشفير من خلال درجة الدكتوراه، ليكون لذلك تأثير كبير على حياته فحصل على براءة اختراع بنظرية تشفير خاصة ومن هنا أصبح معروفاً في ذلك المجال للحكومة الأمريكية.
التحق بالمدارس الخاصة في المرحلة الابتدائية والإعدادية وبعد ذلك التحق بالمدارس الحكومية في المرحلة الثانوية ليتخرج منها عام 1972. وفي مرحلة مبكرة من عمره أدرك أنه مولع بالأرقام حيث كان يعشق الرياضيات وكان يحصل على أعلى الدرجات بها، لكنه كان غير جيد باللغويات فقد كان يمقت كتابه المقالات!
فكان شغفه بالرياضيات عاملاً أساسياً لدخوله كلية الهندسة، لكنه وجد أنه لا فارق بين تدريس الرياضيات في الجامعة عنه في المرحلة الثانوية (..) فقرر الاتجاه إلى الهندسة الكهربائية ليتخرج منها عام 1977.
سافر طاهر الجمل بعد ذلك إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1979، ولم يجد صعوبة كبرى في الدراسة هناك حيث كان يدرس باللغة الإنجليزية في جامعة القاهرة، وهناك التحق بكلية الهندسة في جامعة ستنافورد حيث أخوه الأكبر، والذي كان له الفضول في حصول طاهر الجمل على منحة الماجستير. كانت رسالة الماجستير في “النظم” وفي تلك الفترة أخذ الكثير من الدورات المكثفة في الرياضيات إلى أن قابل د.هوارد مارتي الذي كان في ذلك الوقت رئيس القسم، والذي كان أحد الشخصيات البارزة في مجال التشفير في ذلك الوقت.
قام طاهر الجمل بالتسجيل معه ومن هنا بدأ طريقه في عالم التشفير من خلال درجة الدكتوراه، ليكون لذلك تأثير كبير على حياته فحصل على براءة اختراع بنظرية تشفير خاصة ومن هنا أصبح معروفاً في ذلك المجال للحكومة الأمريكية.
وعلى الرغم من النجاح الذي حققه في هذا المجال إلا أنه واجه صعوبة في بداية عمله بسبب قلة الأماكن التي تعمل في مجال الأمن والحماية، واعتبار أكثرها مسألة أمن قومي يصعب العمل فيها. لكن في المقابل كان أحد زملاء الجمل يعمل في شركة HP ، فدعاه وأقنعه بالانضمام لمختبرات الشركة التي عمل بها فترة. لكنه لم يجد أي عمل في الأمن والحماية آنذاك في تلك المعامل، فعمل في الرسومات والتصوير وأشياء أخرى !
وفي عام 1988عرض عليه رئيسه في العمل الانضمام إلى شركته الجديدة فترك منصبه في HP ، وانضم إلى تلك الشركة باعتباره مؤسس InfoChip الثالث من عام 1988.كانت هذه الشركة هي بداية معرفته بكيفية إدارة الأعمال فقد كان قبل ذلك مجرد شخص تقني يجد نفسه في الخوارزميات. لكنه تعلم بعد ذلك كيفية الإدارة في الشؤون الهندسية ليصبح رجل أعمال.
لم تحقق تلك الشركة نجاحاً تجارياً فقرر بيع نصيبه عام 1991 إلى شركه سيركس بولاية تكساس وبعد ذلك التحق بالعمل في شركه RSA، والطريف والغريب أن تلك الشركة قامت بتطوير نظام تشفير خاص بها ينافس النظام التشفير الخاص بطاهر الجمل!
وفي عام 1988عرض عليه رئيسه في العمل الانضمام إلى شركته الجديدة فترك منصبه في HP ، وانضم إلى تلك الشركة باعتباره مؤسس InfoChip الثالث من عام 1988.كانت هذه الشركة هي بداية معرفته بكيفية إدارة الأعمال فقد كان قبل ذلك مجرد شخص تقني يجد نفسه في الخوارزميات. لكنه تعلم بعد ذلك كيفية الإدارة في الشؤون الهندسية ليصبح رجل أعمال.
لم تحقق تلك الشركة نجاحاً تجارياً فقرر بيع نصيبه عام 1991 إلى شركه سيركس بولاية تكساس وبعد ذلك التحق بالعمل في شركه RSA، والطريف والغريب أن تلك الشركة قامت بتطوير نظام تشفير خاص بها ينافس النظام التشفير الخاص بطاهر الجمل!
أنجز الجمل إنجازات كثيرة في هذه الشركة على الرغم من صغرها (كان يعمل بها 6 أفراد فقط!)، فقام بعمل صفقات مع شركات كبرى كآبل وميكروسوفت وصن، حتى قرر أن يتخلى عن عمله في تلك الشركة عام 1994. وفي ذات العام حضر مؤتمراً وجد فيه أحد أصدقائه من جامعة ستانفورد، والذي راسله بعد ذلك ليدعوه للانضمام لشركة نتسكيب. وبعد أشهر من التشاور معهم أصبح رئيس العلماء في الشركة، وفيها بدأ الجمل في تطويري بروتوكول SSL الذي يستخدم في تشفير وحماية البيانات على الإنترنت. ثم أقنع الجمل ميكروسوفت باستخدام هذا البروتوكول، لينتقل اعتماده إلى الشركات الحكومية ومنها إلى العالم أجمع، وعلى الرغم من كل ما حققه الجمل من نجاح في شركة نتسكيب قرر تركها ليدير شركته الخاصة التي أطلق عليها سيكيوريفاي.كان ذلك منتصف عام 1998 عندما أصبح الإنترنت للجميع، فعقد صفقات مع كثير من الشركات التي تود تأمين بياناتها، واحتاج إلى 4.5 مليون دولار لإصدار أول منتج للشركة، لكن انتهى به المطاف لبيع سيكيوريفاي في 31 ديسمبر 1998 بمبلغ 65 مليون دولار لأوجارا كرول.
وفي عام 1998 أصبح طاهر الجمل عضواً مساهماً في شركة Valicert وفي عام 2003 اندمجت الشركة مع Tumbleweed والتي استمر بها حتى عام 2008 ، كما أصبح الرئيس التنفيذي لشركة جيم Scullian حتى انتهى به المطاف إلى اتخاذ دور المستشار لأكثر من شركة في وقت واحد.
وفي عام 2009 حصل د.الجمل على جائزة الإنجاز مدى الحياة lifetime achievement award نتيجة لاختراعاته العديدة في مجال معايير الأمن للشبكات.
أرأيت ؟.. الحياة بضع خطوات لكن عليك أن تعلم أي طريق تسلك ومن أين تبدأ وفي أي اتجاه تريد أن تكمل..
لم أحدثك عن عالم افتقرنا معرفته وأغفلناه وسط زخم حياتنا، لكني حدثتك عن قصة نجاح ملهمة تكللت باسم لامع وإنجازات ساهمت في تغيير حياة كل واحد فينا..