بحيرة قناديل البحر: متعة السباحة مع ملايين الهلاميات دون أن تلسعك!

بحيرة مدهشة يمكنك العوم فيها مع أكثر من 13 مليون قنديل بحر ذهبي دون أن تلسعك.
OLYMPUS DIGITAL CAMERA
تقع البحيرة في جزيرة (Eil Malk) التابعة لجزر بالاو في المحيط الهادي، ويقدر عمرها بحوالي 12,000 سنة، وخلال هذه المدة الطويلة من الوقت خسرت قناديل البحر آليات دفاعها ولم يعد بالإمكان أن تلدغ مثل الأنواع الأخرى.
Jellyfish_Lake_aerial_1024px
تستغرق الرحلة حوالي ساعة بالقارب انطلاقاً من كورور جنوب بالاو إلى البحيرة، عند الوصول إلى جزيرة (Eil Malk) يتم تسلق مرتفع يؤدي إلى رصيفٍ خشبي محاذي للبحيرة، وعند القفز إلى المياه الدافئة يُسمح فقط باستخدام قناع التنفس الخاص بالسباحة، وذلك لأن فقاعات الأوكسجين المتصاعدة من إسطوانة الغوص قد تتجمع تحت هلام قناديل البحر مما يؤذي أنسجتها، وكلما سبحت باتجاه وسط البحيرة إلى حيث تعانق أشعة الشمس سطحها وبعيداً عن ظلال الغابة المحيطة ستبدأ بالإصطدام بأعداد هائلة من الهلام الوردي الذهبي تحيط بك من كل جانب.
tumblr_mtwj4bNOX61s3ggdno5_r1_1280
تسبح قناديل البحر قريباً من سطح البحيرة وذلك لأنها تعتمد على أشعة الشمس في انتاج الطاقة، لهذا تتواجد دائماً حيث ألقت الشمس رحالها، وفي الليل تتحرك رأسياً متجهة إلى المياه العميقة، وذلك للحصول على النيتروجين والمواد الغذائية الأخرى، الفيديو التالي من تصوير أحد الهواة:


البحيرة فريدة من نوعها تماماً ولا تزال متصلة بالمحيط من خلال شقوق وأنفاق في الحجر الجيري، إلا أنها معزولة بشكلٍ كافٍ ولها ظروف مختلفة بما فيه الكفاية ليحدث التقلص في الأنواع مقارنه مع البحيرات الأخرى القريبة، وبسبب أن البحيرة لا تواجه إلا تحولات طفيفة في المد والجزر لذا لا يبدو أن الكائنات الحية الأخرى قد وجدت طريقها إليها مما أدى إلى تطور قناديل البحر فيها.